زيت الأوريجانو و فوائده للمعدة وعلاج نزلات البرد والجيوب الأنفية

زيت الأوريجانو هو زيت أساسي مفيد للغاية مستخرج من أوراق نبات الأوريجانو و الذي ينمو عادة في الجبال. وهو ما يطلق عليه “أوريجانو”، ويعني “فرحة الجبال” يستخدم على نطاق واسع للعلاجات الطبيعية.

تم التعرف على خواصه المطهرة والمضادة للجراثيم لأول مرة في اليونان القديمة. لعلاج الالتهابات البكتيرية على الجلد أو الجروح، كما تم استخدامه لحماية الغذاء من البكتيريا. يتم استخراج الزيوت العطرية الأساسية من خلال التقطير بالبخار لأوراق الزعتر الطازجة، والتي تحمل الاسم العلمي Origanum vulgare.

يغطي هذا المقال أكثر الفوائد الصحية لزيت الأوريجانو، وكيفية استعماله. والتنويه عن المخاطر والقضايا المحتملة، التي يجب مراعاتها قبل الإستخدام فقد لا يكون ذلك مناسبًا للجميع.

مكونات زيت الأوريجانو

مكوناته الرئيسية: هي كارفاكرول، ثيمول، سيمين، كاريوفيلين  بينين، بيسابولين، لينالول، بورنيول، أسيتات جيرانيل، أسيتات لينيل، وتيربينين.

فوائد زيت الأوريجانو

هو زيت مخفف وآمن أن يؤخذ عن طريق الفم. ويحتوي على مستويات عالية من المركبات المهمة في أوراقه وسيقانه، ويعتبرعلاجًا منزليًا قويًا.

فوائده تشمل حماية القلب، معالجة الاكتئاب، تحقيق التوازن بين الهرمونات، السيطرة على الألم ومكافحة الالتهابات.

خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا

يستخدم مستخلص الأوريجانو في الطب البديل؛ لعلاج مشاكل الجهاز التنفسي مثل: السعال، ونزلات البرد والإنفلونزا، والتهاب الحلق، والتهاب الشعب الهوائية، هذه الأنواع من التهابات الجهاز التنفسي عادة ما تسببها الفيروسات أو البكتيريا. وبناءً على دراسات بحثية بارزة وجد أنه أيضا يقوي المناعة. لأنه يساعد على تحسين أعراض عدوى الجهاز التنفسي؛ بسبب خصائصه المضادة للفيروسات والبكتيريا والمضادة للالتهابات.

تشتمل الزيوت المتطايرة في الأوريجانو على الثيمول والكرافكارول. والتي ثبت أنها تمنع نمو البكتيريا المسؤولة في كثير من الأحيان عن التهابات الجهاز التنفسي، في الواقع، يعتبر  مضادًا للبكتيريا واسع المجال. كما ثبت أن كبسولات زيت الأوريجانو فعالة ضد البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.

يفيد زيت الأوريجانو الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسي أو الأنفلونزا؛ لأنه يشجع على التعرق، مما يخفض الحمى. يمكن أيضًا استخدام الزيت لتنظيف الرئتين والممرات الشعب الهوائية عن طريق مزجه بقاعدة من الزيت، وتدليك الصدر، كما يستخدم بغليه بالماء الساخن أو إضافته إلى المرذاذ لاستنشاق البخار.

علاج التهابات المسالك البولية 

يفيد زيت الأوريجانو المرضى الذين يعانون من عدوى المسالك البولية بسبب محتواها العالي من كارفاكرول، والذي يقضي على بكتريا (Pseudomonas aeruginosa) المسببة للعدوى، يحتوي زيت الأوريجانو البري ذو المحتوى العالي على 75 إلى 85٪ من كارفاكرول. كما أنه يمنع نمو كولاي (الإشريكية القولونية O157: H7) و Proteus، البكتيريا التي تسبب أيضًا عدوى المسالك البولية.

علاج الالتهابات الفطرية 

زيت الأوريجانو عامل مضاد للفطريات أقوى من العديد من المنتجات التجارية في السوق. فعال في التخلص من الفطريات التي تسبب فطر وبكتريا القدم الرياضي، وكذلك علاج الالتهابات الفطرية على الجلد والأظافر.

قتل الطفيليات

الجيارديا هي أميبة، شائعة في جميع أنحاء العالم. هناك أكثر من 200 مليون شخص مصاب بالجيارديا كل عام، تشير الدراسات البحثية إلى أن الأوريجانو فعال ضد الجيارديا.

يحمي زيت الأوريجانو من التسلل الطفيلي داخل الجسم، وهذا يشمل الديدان المستديرة، والديدان الشريطية، بق الفراش، القمل، البراغيث، والبعوض.

زيت الأوريجانو للمعدة

يمكنك إضافة زيت الأوريجانو إلى البيض أو اللحوم أو المأكولات البحرية أو السلطة أو الأطباق الأخرى؛ لمنع نمو ميكروبات التسمم الغذائي،  لزيت الأوريجانو نشاط المضاد للبكتيريا التي تسبب الأمراض الأكثر شيوعًا التي تنقلها الأغذية، من بينها الليستيريا والسالمونيلا والإي كولاي وشيجيلا الزحار (الذي يسبب الزحار).

الأعراض الأكثر شيوعا للأمراض التي تنقلها الأغذية تميل إلى أن تكون مشاكل في الجهاز الهضمي (المعدة). يمكن أن يساعد المحتوى العالي من زيت الأوريجان في كارفاكيرول والثيمول في تهدئة اضطرابات المعدة، ويساعد على الهضم عن طريق تحفيز تدفق الصفراء. لذلك، يمكن تخفيف أعراض الأمراض التي تنقلها الأغذية – بما في ذلك الغثيان والقيء وعسر الهضم،  كما يقضي زيت الأوريجانو على البكتيريا (هيليكوباكتر بيلوري) التي تسبب قرحة المعدة، يمكن أن يساعد في مشاكل الأمعاء مثل الإمساك والإسهال والانتفاخ.

مكافحة السرطان

تزعم بعض المصادر أن زيت الأوريجانو قد يساعد في محاربة بعض أنواع السرطان.  الزيوت الأساسية من الأوريجانو، تساعد في منع بعض أنواع سرطان القولون وسرطان الثدي. كما يبدو أن الزيت يمنع نمو بعض سرطان الرئة وخلايا سرطان البروستاتا. يأتي الكثير من الأبحاث في مجال السرطان من أنابيب اختبار أو نماذج حيوانية. لذلك يجب على الناس عرض النتائج بحذر، وعدم استخدام الزيوت كبديل للعلاج الطبي.

كيف تستعمل زيت الأوريجانو

يأتي زيت الأوريجانو في كبسولات وسائل، وهي متاحة للشراء في معظم متاجر الأطعمة الصحية وعبر الإنترنت.

قد تختلف قوة كل زيت، لذلك من المهم اتباع إرشادات الشركة المصنعة، أو العمل مع طبيب مختص في الرعاية الصحية لتحديد الجرعة الأكثر أمانًا.

يجب على الأشخاص الذين لا يستمتعون بطعم الزعتر اختيار الكبسولات، التي يمكنهم ابتلاعها دون تذوق الزيت.

للإستخدام موضعياً في علاج مشاكل الجلد، قم بتخفيف قطرة أو قطرتين من خلال زيت ناقل، يمكن للشخص بعد ذلك تطبيق هذا الخليط مباشرة على الجلد.

المخاطر والاعتبارات عند استخدام زيت الأوريجانو

يجب على الشخص استخدام زيت الأوريجانو باعتدال، لأنه فعال.

تأكد من عدم تناول الكثير ، لأنه قوي جدًا. من الأفضل استخدامه بشكل ضئيل تحت إشراف ممارس الرعاية الصحية.

هناك خطر كبير لحرق الأنسجة الداخلية إذا أخذ الشخص الزيت عن طريق الفم، اتبع دائمًا إرشادات الشركة المصنعة.

لا تستخدم زيت الأوريجانو على الأطفال أو الرضع. يجب على النساء الحوامل أو المرضعات والمصابين بداء السكري الامتناع عن استخدامه.

يمكن أن يتداخل  مع بعض الأدوية، بما في ذلك الليثيوم ومدرات البول. أيضا، فمن الممكن أن تكون  لديك حساسية من الزيت.

زيت الأوريجانو قوي وقد يساعد في مجموعة من المشكلات على سبيل المثال، علاجًا مضادًا للميكروبات، إلا أنه لا ينبغي أن يحل محل العلاج الطبي.

يعتبر من أكثر الأعشاب المفيدة للإنسان. تقتل بكتيريا الحلق في دقائق، ويعمل بشكل أسرع من المضادات الحيوية.