Antonio Gaudi (انطونيو غاودي) رائد الحداثة في الفن المعماري

أنطوني غاودي

 السيرةالذاتية 

انطونيو غاودي رائد الحداثة في الفن المعماري ولد في مدينة رويس في منطقة كتالونيا عام 1852 وكان الأصغر بين خمسة أطفال، هناك جدل حول مسقط رأس انطونيو غاودي، ما إذا كان ولد في رويس أو ريودومس، وهما بلدتان متجاورتان في منطقة بايكس كامب.

من المتعرف عليه حيها أن أبناء دول حوض المتوسط، موهوبون بالإبداع والأصالة إضافة إلى ذوق فطري بالفن والتصميم. وقد توفرت لـ انطونيو غاودي الفرصة لدراسة الطبيعة في الوقت الذي يقضيه خارج المنزل، لا سيما الإقامات الصيفية في منزل عائلة غاودي .

قد دفعه استمتاعه بالطبيعة للانضمام إلى (مركز الترحال في كاتالونيا)عام 1879 وهو بسن 27. حيث رتبت المنظمة بعثات لاستكشاف كاتالونيا وجنوب فرنسا،وكانوا عادة يمتطون الخيل أو يمشون لمسافة عشرة كيلومترات يومياً .

تعكس أعمال غاودى أسلوبه المميز والفريد ، وقد تركزت معظم أعماله فى برشلونة.

عانى غاودي خلال شبابه صحة سيئة، بما في ذلك الروماتيزم، وهذه المخاوف والنظريات الصحية التي ساهمت في قرار غاودي بأن يكون نباتياً منذ وقت مبكر في حياته.

درس غاودي خلال هذه الفترة العمارة في مدرسة Llotja ومدرسة برشلونة العليا للهندسة المعمارية، حيث تخرج عام 1878. ولتمويل دراسته، فقد عمل غاودي كمصمم للعديد من المهندسين المعماريين والمنشآت، وبالإضافة إلى دراسة الهندسة المعمارية، فقد درس الفرنسية، التاريخ، الاقتصاد، الفلسفة وعلم الجمال،كانت درجاته متوسطة وأحياناً كان يرسب بالامتحانات.

أول المشاريع لغاودي كانت أعمدة الإنارة التي صممها للرويال بلازا في برشلونة، أكشاك جرائد Girossi التي لم تكتمل، وبناء الجمعية التعاونية لعمال ماتارو. تولى غاودي في عام 1883 مسؤولية مشروع بدأ مؤخراً لبناء كاتدرائية في برشلونة اسمها كاتدرائية وكنيسة كفارات العائلة المقدسة غيّر غاودي التصميم الأولي كلياً وأشبعه بنمطه الخاص المتميز. ومنذ عام 1915 حتى وفاته كرس نفسه كلياً لهذا المشروع.

ونظراً لعدد من التعهدات بدأ يستلمها، فقد كان عليه الاعتماد على فريقه للعمل على مشاريع متعددة في وقت واحد. تألف فريقه من مهنيين في جميع ميادين البناء.

العديد من المهندسين المعماريين الذين عملوا تحت إشرافه أصبحوا بارزين في وقت لاحق، مثل جوسيب ماريا جاجول، جوان روبيو، سيزار مارتينيل، فرانسيسك فولغويرا وجوسيب فرانسيسك رافولز.

ثم توفى في 7 حزيران عام 1926 عن سن يناهز الثمانين ،فدفن في الكنيسة العظيمة التي عمل علي إنشائها 40 سنة.

 العوامل التي أثرت على فكره

  • عاش حياته مفتونا  بالطبيعة درس الطبيعة الزوايا والمنحنيات وادرجتها في بلدة التصميمات. وبدلا من الاعتماد على الأشكال الهندسية، وقال أنه حاكى أو قلد للتسلية الطريقة التي تنمو الأشجاروالبشر.
  • تأثر بالهندسة المعمارية الإسلامية، تنتشر أعماله في أنحاء اسبانيا برشلونة التي أصبحت بفضله تلقب بالمدينة المعمارية .

 سمات وملامح الأفكار الخاصة به

  • تتمتع أعمال غاودي بجاذبية عالمية، وهناك العديد من الدراسات المخصصة لفهم عمارته. وحتى اليوم هناك عشّاق لأعماله من المعماريين والعامة على حد سواء، وتعد تحفته الفنية كنسية ساغرادا فاميليا واحدة من أكثر المعالم زيارة في أسبانيا،وقد اعتبرت اليونسكو في الفترة ما بين 1984 و2005 سبعة من أعماله على أنها مواقع تراث عالمي.
  • يظهر في معظم أعمال غاودي الشغف الكبير تجاه العمارة والطبيعة والتدين ،وقد كان يعتني بكل التفاصيل في تصميماته، وكان يدمج في تصميمه مجموعة من الحرف التي كان يتقنها مثل: الخزف(السيراميك)، الزجاج الملون، صهر الحديد المطاوع والنجارة، وقد قدم تقنيات جديدة في معالجة المواد مثل بعض أنوع الفسيفساء التي تدعى Truncates والمكونة من بقايا القطع الخزفية، ونادراً ما رسم غاودي مخططات تفصيلية لأعماله، إذ كان يفضل تجسيدها بمجسمات ثلاثية الأبعاد ويسبك التفاصيل كما يتصورها.
  • كان غاودي ملتزماً كواحد من الروم الكاثوليك خلال حياته، وتتخلل الصور الدينية أعماله،ولهذا أطلق عليه لقب “معماري الرب” .

أهم أعماله 

1- كازا ميلا Casa Milà

منزل كازا ميلا هو بناء ضخم تم بنائه في أوائل القرن العشرين وتحديدا عام 1906م وتم الانتهاء منه في 1910م، وقد تم بنائه وفقا لتصميم المهندس المعماري الكتالوني أنطونيو جاودي.

  • تم بناء هذا البيت والمعروف باسم “لابيدريرا” وهي كلمة تعني المحجر، لحساب رجل أعمال ثري يدعى بيرميلا إيكامب وزوجته روزي سيجمون إي أرتيل، ثم قام بتكليف المهندس أنطونيو جاودي بتصميم منزل أحلامه الجديد، والذي اكتمل بنائه عام 1910م، ثم قام رجل الأعمال وزوجته بالانتقال للمنزل الجديد في عام 1911م، وقام بتأجير باقي الطوابق.

ما يميز هذا المبنى:

أولا: هو تصميمه المميز والمبتكر للغاية والذي يعتبر شاذا عن تصميمات المبانيالتي كانت متبعة في أوائل القرن العشرين، حيث تم تصميمه على شكل مبنيين مقوسان يتحدان من الأطراف ليكونا مبنى واحد دائري مجوف من الداخل مما يساهم في توصيل الضوء الطبيعي لجميع غرف المبنى، إلى جانب واجهته المميزة المصنوعة من الحجروالحديد وشرفاته المموجة ، مما يجعل تصميم وتنفيذ مثل هذا المبنى له متطلبات خاصة للغاية وكان من الصعب جدا تدبيرها في مثل هذا الزمن.

ثانيا: لقد استخدم غاودي أعمدة الحديد من أجل بناء هذا المبنى على الشكل المقوس وتشكيل شرفاته بهذا الشكل المموج،ولم يستخدم أسلوب الحوائط الحاملة الذي كان شائعا في ذلك الوقت، مما جعله مثارا للسخرية من باقي متخصصي البناء كما صنع بعض المشاكل بينه وبين الحكومة لبنائه بطريقة مختلفة عن المتعارف عليه.

  ثالثا: أن هذا البيت هو أول مبني تم بناء مأرب تحت الأرض أسفله وهو أمر لم يكن يحدث من قبل. ما جعله أقرب لمبنى مستقبلي تم فقط نقله إلى الماضي.

– على السطح تشاهد المداخن التي تشبه المخلوقات السريالية، هذه النحوت هي بحد ذاتها أحد الأعمال الفنية لهذه المباني. و كونها واحدة من أطول المباني في باسيودي غراسيا، فإنها تضفي إطلالة رائعة لوسط مدينة برشلونة. ديكور الشقة بالطابق العلوي مزينة بمفروشات تعود لأوائل القرن العشرين، و هي متاحة لإعطاء السياح شعورحقيقي للشكل الدائري للغرف. جميع الشقق تطل على باحتين للسماح لأشعة الشمس من الدخول لغرف المعيشة.

 – وقد حصل المبنى في عام 1969 على اعتراف رسمي من الحكومة بأنه معلما فنيا وتاريخيا ويجب الحفاظ عليه من التدمير، أما في عام 1980م عندما كان المبنى قد تعرض لبعض التدمير فقد قامت الحكومة بإعادة ترميمه وإعادته لأصله وبنفس ألوانه.

2- قصر الأسقف في أسترقة  

هو عبارة عن مبنى من أعمال المهندس المعماري الكاتالونيى أنطونيو غاودي. بني القصر بين السنوات 1889 و1913. وصمم على الطرازالتشيكي، وهو واحد من بين ثلاثة مباني فقط من أعمال غاودي الموجودة خارج كاتالونيا كان القصر مقر الأسقفية الرومانية الكاثوليكية في مدينة أسترقة في إسبانيا.

 3- كنيسة سيجرادا فاميليا 

  • كنيسة كاثوليكية رومانية تعرف باسم كنيسة العائلة المقدسة  تعد من أضخم كنائس أوروبا تقع في مدينة برشلونة كاتالونيا في اسبانيا تم بناؤها عام 1882 ولا تزال قيد الإنشاء.
  • تم تصميمها على يد المعماري العالمي أنطونيو غاودي 1852 – 1926 والذي كرس 15 عاما من حياته في بناءها حتى وفاته حيث كان يصرح بأنه ليس على عجل في إكمال البناء .
  • رغم وقوع الحرب الأهلية الأسبانية عام 1936 بعض من أجزاءها غير المكتملة دمرت أثناء الحرب الفوضوية إلا أن العمل استمر بعدها والتزم عدة معماريون بعد جاودي في تصميمها وهي الآن من أكثر الأماكن جاذبية للسياح في برشلونة الذين بإمكانهم زيارة الأجزاء المكتملة منها. 
  • والكنيسة لها 3 واجهات كبرى، واجهة إلى الشرق تدعى «المهد» أو «الميلاد»، وواجهة إلى الغرب تدعى «الألم» أو «العاطفة»، وواجهة إلى الجنوب تدعى «المجد». واجهة«الميلاد» تم بناؤها قبل توقف العمل عام 1935، ويحمل معظمه تأثير غاودي المباشر،حيث أشرف شخصيا على المشروع وحوله إلى أسلوبه المعماري والهندسي، الذي جمع بين القوطية وأشكال الفن الحديث المنحني.

 

  • وتمتاز «سيجرادا فاميليا» عن غيرها بثراء التفاصيل الجم، حيث لا يخلو قدم من سطحها من النقوش والأيقونات والتفاصيل الفنية الغنية والمفعمة بالأحاسيس، والتي تحكي في تفاصيلها قصصا مبنية على حياة المسيح.
  • وهي مصنفة ضمن موقع ضمن مواقع التراث العالمي للإنسانية من طرف اليونسكو، موقع الكنيسة في برشلونة توجد فيه بناية مدارس ساجرادا فاميليا وهي مدرسة من تصميم غاودي سنة 1909 لأطفال عمال البناء. تستضيف البنايةأيضا منذ سنة 2002 معرضا فنيا وهو مكان إقامة المهندس أنطونيو غاودي في مدينة برشلونة.

المسقط الأفقى يتسم بالتعقيد الملحوظ … فهناك ممرات مزدوجة، وثلاث بوابات وثلاث واجهات، المبنى كله جاء بأبعاد 90 مترا و 60 مترا،وسيكون من ارتفاع 170 مترا عند الانتهاء من بناء البرج الآخير. كرس 15 عام من حياته في بناءها حتى وفاته .

وهذه القطعة الفنية لغاودى هى مزيج من ثلاثة أنماط معمارية

– القوطية المتأخرة الإسبانية (Spanish La Gothic )

– الباروك (Baroque )

– والآرت نوفو ( Art Nouveau )

4- منتزه غويل

– تم بناء الحديقة مابين عامي 1900 و 1914 وافتتحت رسميا باسم الحديقة العامة في عام 1926 . وفي عام 1984 ، أعلنت الحديقة من قبل منظمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي تحت عنوان “أعمال أنطونيو غاودي”.

– حديقة غويل هي الانعكاس الفني للمهندس المعماري غاودي ، والمميزة بالأسلوب المعماري المبهر . أطلق غاودي كل عبقريته المعمارية في تصميم حديقة غويل ، ووضع الكثير من الحلول الهيكلية المبتكرة والتي من شأنها ميزت الحديقة وجعلتها رمزا مميزاً للأسلوب العضوي المتوج.

– النقطة المحورية في الحديقة هي الشرفة الرئيسية ، والتي يحيط بها مقعد طويل على هيئة ثعبان البحر  أدرج غاودي للعديد من الزخارف الكاتالونية القومية  مع عناصر من التصوف الديني والشعر القديم في الحديقة.

– الطرق في جميع أنحاء الحديقة صممت لخدمة المنازل ، ولإبراز مدى جمال الهياكل البارزة من التلال الشديدة الانحدار ، مع ممرات المشاة المنفصلة في الأروقة والتي تنشأ في هذه الهياكل .

– الحديقة تحتوي على هياكل حجرية رائعة ، والبلاط المذهل والمباني الرائعة . في الجزء العلوي من حديقة غويل تأتي منطقة المدرجات التي توفر عرض رائع للحديقة ولمدينة برشلونة . هنا سوف تجد مقاعد فسيفساء القرميد الملونة والمتعددة مع الألوان النابضة بالحياة من البلاط .

– عاش المهندس المعماري غاودي في منزل صغير داخل الحديقة ، بينما تم تحويل هذا المنزل الآن إلى متحف يحتوي على الأثاث المثير للاهتمام وهو الأثاث الذي صممه غاودي.

5- كاسا فيسنس

– هو مشروع لبناء سكنى مكوم من أربع طوابق أنشئ المشروع بين عامي 1883-1888

– يقع على مساحه 1160 متر مربع فى برشلونه

– البناء غنى بالتفاصيل بين تنوع الألوان والنقوش ويظهر فى البناء التأثير المغربي كما وبدت ببعض الصور الداخلي نقوش بالخط العربي .

-أنشئ البناء من الطوب الأحمر ومزين بالسيراميك الملون ذو الزخارف النباتية والحيوانية ، ساهم مالك البناء بصناعه السيراميك والبلاط لكونه كان صاحب معمل فى هذا المجال بناء على طلب غاودى.

6- بيت باتلو

أستخدمت وليفه فريده من أشكال الحيوانات،والإنحناءات الراقصة، والأشكال المستوحاة من العظام والهيكل العظمي.

استخدام الألوان اللامعة من الخزف المزجج والزجاج.

لقد استكشف غاودى فى هذا المشروع حبه للأشكال المتدفقة، والأنماط والألوان.

الواجهة الأمامية تكشف قوام وألوان وصور خاطفة للأنفاس

ونجد أكبر قطعة نحتية بالواجهة تلك التي تشكل حدود الشرفات

وكلما صعدت بنظرك لأعلى يستقبلك هذا التكوين المختلف والمهيمن للسقف والذى يشبه جلد الزواحف.

الإطار الذي يحدد المدخل والذى يشابه العظام، بما يشبه عظمة الترقوة، والتي تبقي على لغة “الجسم” فى التصميم.

ولقد عمل أنطوني غاودي بشكل وثيق مع مصنع للنسيج يدعى جوزيب ماريا جوجول والذي ساعدوه في الزخرفة واستخدام الألوان والمعالجات السطحية.

وفى قمة الأبراج تجد الكتل الأربعة المتقاطعة مثل شكل الصليب.

استخدام فتحات التهوية ومداخن التدفئة.

7- منزل بيليسغوارد 

تم البناء بين عامى 1900 و 1909 ، و أستخدم أشكال مستقيمه لأول مره ، بنى القلعه مزيج من الفن على الطراز الحديث والقوطى .

 

وفاته 

في 7 حزيران عام 1926، كان غاودي يذهب سيراً على الأقدام كما كل يوم إلى كنيسة القديس فيليب نيري لتأدية صلواته واعترافاته الاعتيادية. وفي أثناء مشيه في Gran Via de les Corts Catalanes بين شارعي Girona و Bailén، ضربه ترام وفقد وعيه. وبسبب ملابسه الرثة وعدم حمله لما يثبت هويته فقد ظنه الناس متسولاً ولم يتلقّ مساعدة فورية. في النهاية نقله ضابط شرطة في سيارة أجرة إلى مشفى سانتا كريو (بالإسبانية: Hospital de la Santa Creu)، حيث تلقى رعاية بدائية. في اليوم التالي تعرف عليه القسيس Mosén Gil Parés من كنيسة Sagrada Família. ولكن حالة غاودي تدهورت بشدة ولم يستفد من العلاج الإضافي.

توفي غاودي في 10 يونيو 1926 عن عمر يناهز الـ 73 ودفن بعد ذلك بيومين. تجمهر حشد كبير لتوديعه في كنيسة سيدة ماونت كارمل في سرداب من ساغرادا فاميليا. ونقشت هذه العبارة (باللاتينية) على شاهدة قبره:

«Antonius Gaudí Cornet. Reusensis. Annos natus LXXIV, vitae exemplaris vir, eximiusque artifex, mirabilis operis hujus, templi auctor, pie obiit Barcinone die X Junii MCMXXVI, hinc cineres tanti hominis, resurrectionem mortuorum expectant. R.I.P

ومعناها”

Similar Posts

اترك رد