تحروا الفيس بوك
قد يصبح الفيس بوك للبعض بلاءا بدلا من كونه ميزة، فقد يكون مجهضا للروح والنخوة التي تعترى الشخص تجاه قضية أخلاقية أو قدسية.
وكيف ذلك ؟
عن طريق إحساس الشخص بأنه أدى ما عليه وتبرأ من أي ذنب وفعل ما بوسعه، فقط لمجرد كلمات يكتبها على صفحته لينصر بها القضية أو المبدأ، وقد يصيبه الخبل ويمشى مختالا فخورا كونه صنع المجد بتعبيره عن ذلك ببوست صغير، فيكيل اتهاما للبعض ويصبح وصيا على البعض الآخر، لأنهم لم يكتبوا عن تلك القضية ويتهمهم بالتقصير والتخاذل.
لا نقول أن يصمت الإنسان ولا يكتب فقد فعلت صفحات الفيس من الحشد والتواصل ما انهارت به أنظمة من الحكم، ولكن لا يغفل ذلك جوانب أخرى في استطاعتك فعلها لدعم القصة فتتركها وتضيعها وتتوهم انه ليس مطلوبا منك إلا ما كتبت وعبرت على صفحتك.
وقد يقوم البعض ممن لا يملكون صفحة على الفيس بأفعال ومواقف أفضل من كثيرين مشاهير ولهم الآلاف المتابعين.
ورب دعوة يدعوها الرجل بقلبه بينه وبين ربه يبرها الله، ورب كلمات يقولها الرجل على الفيس لا ترفع فوق رأسه.
استقيموا واعتدلوا يرحمكم الله …