أسباب السمنة وزيادة الوزن عند الأطفال والمخاطر والعلاج
أصبحت السمنة وزيادة الوزن على قمة المشكلات الصحية التي تواجه الأطفال اليوم، واحدًا من بين كل ثلاثة أطفال ومراهقين اليوم، يعاني من زيادة الوزن أو السمنة. ثلاثة أضعاف عدد الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة اليوم، مقارنة مع 30 سنة مضت.
هناك العديد من المشاكل الصحية التي تأتي مع السمنة وزيادة الوزن. هذه المشاكل تؤثر على الأطفال وهم صغار. كثير منها يؤثر عليهم أيضا عندما يكبرون. البدناء من سن 10 إلى 13 سنة مؤهلين للسمنة في مرحلة البلوغ. ما هي المخاطر التي يواجهونها؟
جدول المحتويات
مخاطر السمنة وزيادة الوزن السبعة
ارتفاع الكوليسترول
السمنة، تاريخ العائلة، والنظام الغذائي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول في الأطفال. الكثير من الكوليسترول يسبب مادة تدعى البلاك، تتكون داخل الأوعية الدموية. إنها تتصلب، و تضيق الأوعية، والدم لا يتدفق كما ينبغي. وهذا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية، وسكتة دماغية مع نمو الطفل البدين. اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة هي أفضل الطرق لعلاج هذه المشكلة عند الأطفال. يجب على الآباء إجراء تغييرات في النظام الغذائي لأي طفل يعاني من السمنة، ابتداء من سن الثانية.
ارتفاع ضغط الدم
يمكن للتاريخ الصحي العائلي والسمنة وزيادة الوزن، أن تعرض الأطفال لخطر ارتفاع ضغط الدم. كيف تعالج هذا في طفل؟ تأكد من أن طفلك يتغذى على نظام غذائي صحي للقلب، وشجعه على ممارسة النشاط البدني. كل من هذه التدابير تساعد في إنقاص الوزن، مما يساعد على تخفيف مشاكل ضغط الدم. هذه هي أفضل طريقة للأطفال لمكافحة السمنة، وارتفاع ضغط الدم. من المهم أن يبدأ المراهقين بهذه التغييرات في نمط الحياة. قد يتطور ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال المصابين؛ بارتفاع ضغط الدم في عمر 30 سنة.
داء السكري من النوع 2
عادة ما يكون مرض السكري من النوع 2، مرض البالغين من كبار السن، للاسف! الآن هو واحد من أكثر الأمراض شيوعا في الأطفال. على مدى السنوات العشرين الماضية، أدت السمنة إلى زيادة كبيرة في داء السكري من النوع 2 لدى الأطفال، والمراهقين الصغار. العلاقة هي أن السمنة تسبب مقاومة الأنسولين. وهذا يعني أن جسم الطفل لا يمكنه استخدام الأنسولين الذي يصنعه بشكل صحيح. هذا يسبب مرض السكري. من الخطر أن تصاب بداء السكري في سن مبكرة. يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب، والسكتة الدماغية والعمى، وأكثر من ذلك في مرحلة البلوغ المبكر.
توقف التنفس أثناء النوم
يعاني ما يصل إلى 60٪ من الأطفال البدينين، من انقطاع التنفس أثناء النوم، وهو حالة تنفس خطيرة. يسبب الشخير بصوت عال، توقف – لفترات قصيرة – القدرة على التنفس. هذا النمط يكرر نفسه مرارًا وتكرارًا بينما يحاول الطفل النوم. توقف التنفس أثناء النوم يسبب انخفاض مستويات الأكسجين في الدم. يمكن أن تزيد هذه الحالة من خطر إصابة الطفل بأمراض القلب،وارتفاع ضغط الدم. كما يتسبب في ضعف النوم، والنعاس أثناء النهار. من المهم تشخيص هذه المشكلة وعلاجها في وقت مبكر لمنع هذه المضاعفات.
صحة العظام
تنمو العظام عادة في مرحلة الطفولة، لكن السمنة وزيادة الوزن يمكن أن تعيق نموها. الوزن الزائد يضع الكثير من الضغط على نهايات العظام الطويلة. المشاكل التي يمكن أن تنجم عن ذلك تشمل الساقين المنحنية، والقدمين المسطحتين، والعظام المكسورة. يمكن أن يؤدي أيضا إلى نوع من الخرق يسمى اضطراب التنسيق التنموي. فقدان الوزن وزيادة النشاط، يمكن أن يمنع العديد من هذه المشاكل.
الصحة العقلية
غالباً ما يعاني الأطفال البدينين من مشاكل نفسية؛ بسبب شكل جسمهم، وتدني احترام الذات، وعدم التواصل الاجتماعي بشكل جيد. قد يكون لديهم مشكلة في الشعور بالقبول أو الشهرة. الأطفال البدينين هم أيضا أهداف متكررة للمتنمرين الذين يسخرون منهم. كل هذا يمكن أن يجعل الأطفال قلقين، مما يجعل بعض الأطفال يتصرفون والبعض الآخر ينسحب.
كما يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب. وجدت العديد من الدراسات وجود صلة بين الاكتئاب والسمنة، في البالغين والأطفال على حد سواء. الأطفال البدناء أكثر عرضة من الاكتئاب من الأطفال الآخرين. والأطفال الذين يعانون من الاكتئاب هم أكثر عرضة للسمنة. لا أحد متأكد من الذي يأتي أولاً. لكن الخبراء يقولون أيضا أنه لا يهم حقا. ما يهم الأطفال البدينين هو أن قدراتهم العقلية في خطر.
السرطان
يزيد عند البدناء الذين يصابون بالسمنة من البالغين من خطر الإصابة بالسرطان. قائمة السرطان التي يمكن أن تؤثر على السمنة طويلة. ويشمل سرطان الثدي، وعنق الرحم، والقولون، والكلى، والبنكرياس، والمرارة والأعضاء التناسلية. وينطبق الشيء نفسه على الغدد، مثل الغدة الدرقية والبروستاتا. خطر سرطان الغدد الليمفاوية، والورم النخاعي المتعدد، هو أيضا أعلى بين البدناء. لا أحد يعرف على وجه اليقين لماذا السرطان والسمنة مرتبطين.
أسباب زيادة الوزن والسمنة عند الأطفال
يعتبر فهم كيفية زيادة وزن الأطفال في المقام الأول، خطوة مهمة نحو حل المشكلة. تحدث معظم حالات السمنة لدى الأطفال؛عن طريق تناول الكثير من الطعام، وممارسة القليل من التمارين. يحتاج الأطفال إلى ما يكفي من الغذاء؛ للنمو والتطور الصحي. ولكن عندما يأخذون سعرات حرارية أكثر مما يحرقون طوال اليوم، فإن النتيجة هي زيادة الوزن.
أسباب مشاكل الوزن عند الأطفال قد تشمل:
- سهولة الوصول إلى الوجبات السريعة الرخيصة ذات السعرات الحرارية العالية، والأطعمة السريعة.
- تناول الكثير من الطعام، سواء في المطاعم أو في المنزل.
- تناول كميات كبيرة من السكر في المشروبات المحلاة، والمخفية في مجموعة من الأطعمة.
- يقضي الأطفال وقتًا أقل في اللعب في الخارج، والمزيد من الوقت في مشاهدة التلفزيون، ولعب ألعاب الفيديو، والجلوس على الكمبيوتر.
- عدم ممارسة الرياضة في المدرسة.
أخطاء حول مشاكل الوزن والسمنة عند الأطفال
الخطأ الأول: السمنة في مرحلة الطفولة جينية، لذا لا يوجد شيء يمكنك فعله حيال ذلك.
الحقيقة: على الرغم من تأثير جينات الشخص على الوزن، إلا أنه جزء صغير فقط من المعادلة. على الرغم من أن بعض الأطفال أكثر عرضة لزيادة الوزن من غيرهم، إلا أن هذا لا يعني أنهم مصابون بمشاكل في الوزن. يمكن لمعظم الأطفال الحفاظ على وزن صحي، إذا كانوا يأكلون بشكل صحيح، ويمارسون الرياضة.
الخطأ الثاني: يجب وضع الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة أو زيادة الوزن على نظام غذائي.
الحقيقة: ما لم يوجه طبيب طفلك ذلك، فإن علاج السمنة في مرحلة الطفولة ليس فقدان الوزن. يجب أن يكون الهدف هو إبطاء أو إيقاف زيادة الوزن، مما يسمح لطفلك بأن ينمو في وزنه المثالي.
الخطأ الثالث: أنها مجرد دهون. الأطفال سوف يفقدون الوزن مع الوقت.
الحقيقة: لا تؤدي السمنة لدى الأطفال دائمًا إلى السمنة في مرحلة البلوغ، ولكنها تزيد من المخاطر بشكل كبير. غالبية الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن في أي وقت خلال مرحلة ما قبل المدرسة، أو المدرسة الابتدائية لا يزالون يعانون من زيادة الوزن عند دخولهم سن المراهقة. معظم الأطفال لا يتخلصون من المشكلة.
الحلول والنصائح وعلاج مشاكل السمنة عند الأطفال
- العادات صحية تبدأ في المنزل. أفضل طريقة لمكافحة أو تجنب مشاكل السمنة والبدانة لدى الأطفال، هي جعل الأسرة بأكملها على مسار صحي. إن اختيار خيارات غذائية أفضل، وأن تصبح أكثر نشاطًا سيفيد الجميع بغض النظر عن وزنك.
- يمكنك أيضًا التأثير بشكل كبير على صحة أطفالك، من خلال المشاركة في تفاصيل حياتهم. إن قضاء بعض الوقت مع أطفالك – التحدث عن يومهم، واللعب، والقراءة، والطهي – يمكن أن يزودهم بتقدير احترام الذات الذي قد يحتاجونه لإجراء تغييرات إيجابية.
- إذا كان أطفالك يشاهدون الأسرة تأكل الخضروات، ونشيطين ، ويشاهدون التلفزيون باعتدال، فهناك فرصة جيدة لأن يفعلوا الشيء نفسه.
- أخبر طفلك عن الطعام الصحي الذي تتناوله، أثناء تناوله. قد تقول، “أنا آكل القرنبيط مع صلصة الثوم. تريد قطمة؟
- طهي الطعام الصحي أمام أطفالك. الأفضل من ذلك، أعطهم وظيفة مناسبة للمساعدة في المطبخ. أخبرهم بما تقوم بصنعه ولماذا يكون صحي لجسمك.
- ممارسة الرياضة كل يوم. افعل أشياء تستمتع بها. أخبر أطفالك بما تفعله، وشاركهم معك.
- تجنب التلفزيون أو الكثير من وقت على الكمبيوتر. يقل احتمال تشغيل الأطفال شاشات التلفزيون أو الكمبيوتر، إذا كانوا في وضع إيقاف التشغيل .
- يمكنك إيقاف تشغيل التلفزيون أو الكمبيوتر أو لعبة الفيديو. يمكنك اختيار النزول من الحافلة في وقت مبكر عن المعتاد والمشي بقية الطريق، خاصة عندما تكون مع أطفالك. يمكنك أن تعطي عائلتك المزيد من الخضروات على العشاء.
- قد يؤدي المشي مع ابنك المراهق إلى حديث رائع، لم يكن أحد منكم يتوقعه. اللعب مع أطفالك هو الكثير من المرح، ويمكن أن يوفر لك تمرينًا رائعًا.
- إجراء تغييرات صغيرة وسهلة مع مرور الوقت. من المؤكد أن اقتناع أفراد العائلة بالركض معًا كل يوم قد يؤدي إلى الكثير من المتعة. من الأسهل والأكثر جاذبية البدء ببعض الأساليب الجديدة للتغذية والنشاط البدني، الذي ترغب الأسرة بأكملها في تجربته. على سبيل المثال، يمكنك المشي بعد العشاء بضع ليالٍ في الأسبوع بدلاً من تشغيل التلفزيون.
الطعام الصحي
- الحد من تناول الطعام في الخارج. إذا كنت ترغب في تناول الطعام ، حاول تجنب الوجبات السريعة.
- تجنب الدهون المتحولة التي تشكل خطورة على صحة طفلك. حاول أن تمتنع أو تقلل من الأطعمة المخبوزة تجارياً، والأطعمة المعبأة، والأطعمة المقلية، وأي شيء يحتوي على زيت “مهدرج جزئياً” في المكونات، حتى وإن كانت خالية من الدهون.
- إضافة المزيد من الدهون الصحية؛ التي يمكن أن تساعد الطفل على السيطرة على نسبة السكر في الدم، وتجنب مرض السكري. وتشمل الدهون غير المشبعة أو “الجيدة” الأفوكادو، وزيت الزيتون، والمكسرات، والأسماك الدهنية، وفول الصويا، وبذور الكتان، والقرنبيط، واللفت، والسبانخ.
- اختر الدهون المشبعة بحكمة. وتقليل الدهون المشبعة إلى 10 في المائة من السعرات الحرارية اليومية لطفلك. التركيز على مصدر الدهون المشبعة المستهلكة: كوب من الحليب كامل الدسم أو الجبن الطبيعي بدلاً من الهوت دوج أو الدونت أو المعجنات، على سبيل المثال، أو الدجاج المشوي أو السمك، بدلاً من الدجاج المقلي.
كن ذكيا حول الوجبات الخفيفة والطعام الحلو
- المطبخ أولا؛ منزلك هو المكان الذي يلجأ فيه طفلك على الأغلب إلى أغلبية الوجبات الرئيسية والوجبات الخفيفة، لذلك من الضروري أن يتم تخزين المطبخ بخيارات صحية.
- ابحث عن السكر المخفي؛ إن تقليل كمية الحلوى والحلويات التي تتناولها أنت وطفلك ليس سوى جزء من المعركة. السكر مخبأ أيضا في الأطعمة المتنوعة مثل: الخبز ،والحساء المعلب، وصلصة المعكرونة، والبطاطا المهروسة الفورية، والعشاء المجمد، والوجبات قليلة الدهون. تحقق من العلامات التجارية واختار المنتجات منخفضة السكر، واستخدام المكونات الطازجة، أو المجمدة بدلا من السلع المعلبة.
- لا تحظر الحلوى تمامًا؛ حدّد مقدار الحلوى والسلع المخبوزة التي يتناولها طفلك، وأدخل الوجبات الخفيفة، والحلويات على أساس الفاكهة بدلاً من ذلك.
- الحد من المشروبات؛ الصودا، مشروبات القهوة. المشروبات الغازية محملة بالسكر، ويمكن أن تكون مشروبات القهوة سيئة للغاية. كثير من العصائر المصنعة ليست أفضل من الناحية الغذائية، لذلك أعرض على طفلك الماء والعصائر الطازجة.
- خفض السكر؛ عند شراء أطعمة مثل الشراب والهلام والصلصات، اختر المنتجات التي تحمل علامة “سكر منخفض” أو “بدون سكر مضاف”.
- التركيز على الفاكهة؛ احتفظ بوعاء من الفاكهة لأطفالك لتناول وجبة خفيفة، الأطفال يحبون برتقال اليوسفي. وتقدم الفاكهة كعلاج حلو بشكل جديد، مثل أصابع عصير مجمد، وعصائر الفواكه ، والفراولة وكريمة من الكريما المخفوقة، والفواكه الطازجة المضاف إليها الزبادي العادي، أو شرائح التفاح مع زبدة الفول السوداني.
- الأعشاب والتوابل؛ استخدم الأعشاب والبهارات الحلوة المذاق مثل النعناع أو القرفة أو البهارات أو جوزة الطيب لإضافة حلاوة إلى الطعام بدون السعرات الحرارية الفارغة.
- استخدام أطباق أصغر؛ سوف تبدو الأجزاء أكبر وتأكل أقل، عندما تستخدم أوعية صغيرة أو أطباق صغيرة.
- قطع صغيرة؛ قم بتقطيع الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية مثل: الجبن أو البيتزا أو الشوكولاتة إلى قطع أصغر – وقدم لطفلك قطعًا أقل.
- اجعل أطفالك يتحركون؛ الأطفال الذين يجلسون كثيرًا وينتقلون قليلًا جدً معرضون للسمنة أكثر من غيرهم.
كلمة أخيرة
إذا كان طفلك يعاني من السمنة وزيادة الوزن، تحدث إلى الطبيب، هناك طرق للحد من العديد من مخاطر السمنة في مرحلة الطفولة. النظام الغذائي وممارسة التمارين هي أماكن للبدء، وللحصول على أفضل النتائج، اجعلها أسلوب حياة عائليًا.
